السلام عليكم :الى طفل غزة
0000000000000
انطوت ايام وانسدلت ستائر عن ايام اخرى
وحصل ما حصل
وتغير كل شيء
بل ربما لا اكون دقيقة
الواقع والاحداث والاحلام كلها قد تبدلت وتغيرت الا شيء واحد لم يتغير ابدا بل بقي وفيا لماضيه
وفيا لذاك الطفل الصغير بتلك الدار
لا ادري اين
!!!!!!!!!!
هل فلسطين مرة اخرى ؟؟
!!!!!!!
نعم للاسف انها فلسطين
لقد ابت تلك الدمعة التي قطنت عين ذلك البريء منذ زمن
لقد ابت الا ان تبقى وفية له فلم تتغير ولم تتبدل الى أي شيء اخر سوا الدمع
حتى انها اصرت ان تبقى دمعة حزينة تنحدر على خد ذلك المسكين عند سماعه هدير طائرات
لا ادري
!!!!!!!
الا يسمى هدير طائرات ام ماذا ؟؟؟؟
المهم انها طائرات حربية
المهم انها اصوات نيران لم اسمعها قط
الا اني تمنيت سماعها
لا اقصد ان يكون بلدي محتل هو الاخر
لا
فلا اتمنى ان تعذب اطفالا اخرى ببلاد اخرى ايا كانت
الا يكفي هذا
!!!!!!!!!
كل امنيتي ان اكون مكان هذا الطفل البريء في ذلك المكان المقدس
اعطيه ابتسامتي وفرحتي وطفولتي التي رفضت هي الاخرى ان تتغير او تتبدل كما دمعته
اريد ان اهبه كل ما املك من فرح ولا اطلب منه مقابل سوا تلك الدمعة الحزينة على وجه بريء لا يعرف ما معنى الحزن ويحزن مجبرا
اريد دمعتك يا حبيبي الصغير
اريد مسحها بيدي
ارجوك لا تبك
يقولون فلسطين قضيتنا
ويقولون ويقولون
ولكن لا ادري عند القصف وبكاء الاطفال اين يهربون
!!!!!!!!!!!!
كنت ارى نفسي انني احمل ذات القضية بوضع علم لفلسطين على حائط غرفتي او خريطة او لبس كوفية
اما الآن وبعد ان عرفت ماذا تعني القضية اكتشفت انني لست من حاملي قضية فقررت ان احمل بدلا عنها
تلك الدمعة على خد ذلك البريء الصغير بأي طريقة كانت
رغم هذا فما ازال خجلة منك طفل غزة وسأبقى هكذا مادام كل من حولنا هكذا كالاصنام
لا ليسوا اصناما بل انهم......يعلفون فقط
سامحني طفل غزة
00000000000000
