23 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي
25-2-2017 الساعة 12:11
عرب 48
تحرير : محمود مجادلة
يصادف اليوم، السبت، الذكرى الـ23 على ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، والتي راح ضحيتها 29 مصليًا على الأقل، إضافة إلى 150 جريحا.
ففي الـ25 من شباط/ فبراير 1994، فجر يوم الجمعة الذي صادف الـ15 من رمضان، نفذ الإرهابي باروخ غولدشتاين، بمشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي وجموع مستوطني 'كريات أربع'، المجزرة البشعة بحق الفلسطينيين، عندما دخل عليهم غولدشتاين للحرم وفتح رشاشه، مطلقا النيران، بشكل عشوائي على كل المصلين الذين تواجدوا حينها، وانتهت فصول المجزرة بالانقضاض على المستوطن الإرهابي، غولدشتاين وقتله.
إرهاب المستوطنين
وأغلق جنود الاحتلال المتواجدون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.
وفي اليوم نفسه تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدًا.
على أثر المجزرة
وعلى إثر المجزرة، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة 'شمغار'، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.
ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن الحرم، وهي المنطقة المكشوفة فيه.
كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل، وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة، وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها.
أكبر مدن الضفة تعيش واقعا استيطانيا
وعزز جنود الاحتلال الإجراءات الأمنية على مدخل الحرم، حيث توجد بوابة إلكترونية، وما يسمى ببوابة القفص، ونقاط المراقبة على باب الأشراف، كل هذا في مساحة لا تزيد عن 200 متر مربع، إضافة إلى وضع 26 كاميرا داخل الحرم، وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة، وإغلاق جميع الطرق، باستثناء طريق واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأوصت لجنة 'شمغار' الإسرائيلية، بفتح الحرم كاملا 10 أيام للمسلمين في السنة فقط، وكذلك فتحه كاملا أمام اليهود 10 أيام.
علما بأن الخليل تعد أكبر مدن الضفة الغربية، ويسكنها ما يقدر بـ600 ألف فلسطيني. ويتغلغل الاستيطان في مدينة الخليل في قلبها وداخل أحيائها العربية، وعزز من الواقع الاستيطاني فيها اتفاقية أوسلو، التي وقعت 5 شهور قبيل المجزرة الإرهابية، بالإضافة لممارسات الاحتلال بناء على توصيات لجنة 'شمغار'.
يذكر أن المجرم باروخ غولدشتاين الذي كان يبلغ من العمر (42 عاما) عند ارتكابه المجزرة يعد من مؤسسي حركة 'كاخ' الدينية، وقد قدم من الولايات المتحدة الأميركية عام 1980، وسكن في مستوطنة 'كريات أربع' المقامة على أراضي مدينة الخليل.
قائمة بأسماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي:
رائد عبد المطلب حسن النتشة
علاء بدر عبد الحليم طه أبو سنينة
مروان مطلق حامد أبو نجمة
ذياب عبد اللطيف حرباوي الكركي
خالد خلوي أبو حسين أبو سنينة
نور الدين إبراهيم عبيد المحتسب
صابر موسى حسني كاتبة بدر
نمر محمد نمر مجاهد
كمال جمال عبد الغني قفيشة
عرفات موسى يوسف برقان
راجي الزين عبد الخالق غيث
وليد زهير محفوظ أبو حمدية
سفيان بركات عوف زاهدة
جميل عايد عبد الفتاح النتشة
عبد الحق إبراهيم عبد الحق الجعبري
سلمان عواد عليان الجعبري
طارق عدنان محمد عاشور أبو سنينة
عبد الرحيم عبد الرحمن سلامة
جبر عارف أبو حديد أبو سنينة
حاتم خضر نمر الفاخوري
سليم إدريس فلاح إدريس
رامي عرفات علي الرجبي
خالد محمد حمزة عبد الرحمن الكركي
وائل صلاح يعقوب المحتسب
زيدان حمودة عبد المجيد حامد
أحمد عبد الله محمد طه أبو سنينة
طلال محمد داود محمود دنديس
عطية محمد عطية السلايمة
إسماعيل فايز إسماعيل قفيشة
نادر سالم محمد صالح زاهدة
أيمن أيوب محمد القواسمي
عرفات محمود أحمد البايض
محمود صادق محمد أبو زعنونة
إنا لله وإنا إليه راجعون
25-2-2017 الساعة 12:11
عرب 48
تحرير : محمود مجادلة
يصادف اليوم، السبت، الذكرى الـ23 على ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، والتي راح ضحيتها 29 مصليًا على الأقل، إضافة إلى 150 جريحا.
ففي الـ25 من شباط/ فبراير 1994، فجر يوم الجمعة الذي صادف الـ15 من رمضان، نفذ الإرهابي باروخ غولدشتاين، بمشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي وجموع مستوطني 'كريات أربع'، المجزرة البشعة بحق الفلسطينيين، عندما دخل عليهم غولدشتاين للحرم وفتح رشاشه، مطلقا النيران، بشكل عشوائي على كل المصلين الذين تواجدوا حينها، وانتهت فصول المجزرة بالانقضاض على المستوطن الإرهابي، غولدشتاين وقتله.
إرهاب المستوطنين
وأغلق جنود الاحتلال المتواجدون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.
وفي اليوم نفسه تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدًا.
على أثر المجزرة
وعلى إثر المجزرة، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة 'شمغار'، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.
ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن الحرم، وهي المنطقة المكشوفة فيه.
كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل، وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة، وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها.
أكبر مدن الضفة تعيش واقعا استيطانيا
وعزز جنود الاحتلال الإجراءات الأمنية على مدخل الحرم، حيث توجد بوابة إلكترونية، وما يسمى ببوابة القفص، ونقاط المراقبة على باب الأشراف، كل هذا في مساحة لا تزيد عن 200 متر مربع، إضافة إلى وضع 26 كاميرا داخل الحرم، وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة، وإغلاق جميع الطرق، باستثناء طريق واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأوصت لجنة 'شمغار' الإسرائيلية، بفتح الحرم كاملا 10 أيام للمسلمين في السنة فقط، وكذلك فتحه كاملا أمام اليهود 10 أيام.
علما بأن الخليل تعد أكبر مدن الضفة الغربية، ويسكنها ما يقدر بـ600 ألف فلسطيني. ويتغلغل الاستيطان في مدينة الخليل في قلبها وداخل أحيائها العربية، وعزز من الواقع الاستيطاني فيها اتفاقية أوسلو، التي وقعت 5 شهور قبيل المجزرة الإرهابية، بالإضافة لممارسات الاحتلال بناء على توصيات لجنة 'شمغار'.
يذكر أن المجرم باروخ غولدشتاين الذي كان يبلغ من العمر (42 عاما) عند ارتكابه المجزرة يعد من مؤسسي حركة 'كاخ' الدينية، وقد قدم من الولايات المتحدة الأميركية عام 1980، وسكن في مستوطنة 'كريات أربع' المقامة على أراضي مدينة الخليل.
قائمة بأسماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي:
رائد عبد المطلب حسن النتشة
علاء بدر عبد الحليم طه أبو سنينة
مروان مطلق حامد أبو نجمة
ذياب عبد اللطيف حرباوي الكركي
خالد خلوي أبو حسين أبو سنينة
نور الدين إبراهيم عبيد المحتسب
صابر موسى حسني كاتبة بدر
نمر محمد نمر مجاهد
كمال جمال عبد الغني قفيشة
عرفات موسى يوسف برقان
راجي الزين عبد الخالق غيث
وليد زهير محفوظ أبو حمدية
سفيان بركات عوف زاهدة
جميل عايد عبد الفتاح النتشة
عبد الحق إبراهيم عبد الحق الجعبري
سلمان عواد عليان الجعبري
طارق عدنان محمد عاشور أبو سنينة
عبد الرحيم عبد الرحمن سلامة
جبر عارف أبو حديد أبو سنينة
حاتم خضر نمر الفاخوري
سليم إدريس فلاح إدريس
رامي عرفات علي الرجبي
خالد محمد حمزة عبد الرحمن الكركي
وائل صلاح يعقوب المحتسب
زيدان حمودة عبد المجيد حامد
أحمد عبد الله محمد طه أبو سنينة
طلال محمد داود محمود دنديس
عطية محمد عطية السلايمة
إسماعيل فايز إسماعيل قفيشة
نادر سالم محمد صالح زاهدة
أيمن أيوب محمد القواسمي
عرفات محمود أحمد البايض
محمود صادق محمد أبو زعنونة
إنا لله وإنا إليه راجعون